الاحد 30, مارس 2025

728x90 AdSpace

آخر المواضيع
الأحد، 3 نوفمبر 2013

Unknown أحكام و سنن الكسوف و الخسوف


صفة صلاة الكسوف
ما صفة صلاة الكسوف والخسوف وهل هناك فرق بينهما 

قد بين الرسول  في الأحاديث الصحيحة صفة صلاة الكسوف، وأمر أن ينادى لها بجملة "الصلاة جامعة".
وأصح ما ورد في ذلك في صفتها أن يصلي الإمام بالناس ركعتين في كل ركعة قراءتان وركوعان وسجدتان، ويطيل فيهما القراءة والركوع والسجود، وتكون القراءة الأولى أطول من الثانية، والركوع الأول أطول من الركوع الثاني، وهكذا القراءة في الركعة الثانية أقل من القراءة الثانية في الركعة الأولى، وهكذا الركوع في الركعة الثانية أخف من الركوعين في الأولى. وهكذا القراءة في الثانية من الركعة الثانية أخف من القراءة الأولى فيها، وهكذا الركوع الثاني فيها أخف من الركوع الأول فيها.
أما السجدتان في الركعتين فيسن تطويلهما تطويلاً لا يشق على الناس؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام فعل ذلك، ثم بعد الصلاة يشرع للإمام إذا كان لديه علم أن يعظ الناس ويذكرهم ويخبرهم أن كسوف الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده، وأن المشروع للمسلمين عند ذلك الصلاة وكثرة الذكر والدعاء والتكبير والعتق والصدقة حتى ينكشف ما بهم؛ لقول النبي إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته، ولكن الله يرسلهما يخوف بهما عباده، فإذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم، وفي رواية أخرى: فإذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره وجاء في بعض الأحاديث الأمر بالصدقة والعتق.
أما أخبار الحسَّابين عن أوقات الكسوف فلا يُعَول عليها، وقد صرح بذلك جماعة من أهل العلم، منهم: شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه العلامة ابن القيم رحمة الله عليهما؛ لأنهم يخطئون في بعض الأحيان في حسابهم، فلا يجوز التعويل عليهم، ولا يشرع لأحد أن يصلي صلاة الكسوف بناء على قولهم، وإنما تشرع صلاة الكسوف عند وقوعه ومشاهدته.
فينبغي لوزارات الإعلام منع نشر أخبار أصحاب الحساب عن أوقات الكسوف حتى لا يغتر بأخبارهم بعض الناس؛ ولأن نشر أخبارهم قد يخفف وقع أمر الكسوف في قلوب الناس، والله سبحانه وتعالى إنما قدره لتخويف الناس وتذكيرهم؛ ليذكروه ويتقوه ويدعوه ويحسنوا إلى عباده، والله ولي التوفيق.
الجهر بالقراءة في صلاة الكسوف


عن صلاة الكسوف، هل يجهر فيها بالقراءة أو لا

نعم السنة الجهر في صلاة الكسوف؛ لأن الرسول جهر فيها -عليه الصلاة والسلام-.



صلاة الكسوف لا تكرر ولو لم ينجل الكسوف
هل الغاية في قوله فإذا رأيتموهما فصلوا وادعوا حتى يكشف ما بكم لمجموع الأمرين بحيث إنه لو سلم من الصلاة ولم ينجل أطال الدعاء حتى ينجلي، أم أن الغاية للصلاة فقط بحيث لو سلم ولم ينجل كرر الصلاة

الصلاة لا تكرر، ولكن يشرع للمسلمين الإكثار من الاستغفار والذكر والتكبير والصدقة والعتق؛ لأن الرسول  أمر الأمة بذلك عند وجود الكسوف.
هل تصلى صلاة الكسوف في وقت النهي
قد يحدث كسوف الشمس بعد العصر، فهل تصلى صلاة الكسوف في وقت النهي وكذا تحية المسجد

في المسألتين خلاف بين أهل العلم، والصواب جواز ذلك، بل شرعيته؛ لأن صلاة الكسوف وتحية المسجد من ذوات الأسباب.
والصواب: شرعيتها في وقت النهي بعد العصر وبعد الصبح، كبقية الأوقات؛ لعموم قوله إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينخسفان لموت أحد ولا لحياته، فإذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا حتى ينكشف ما بكم متفق على صحته. ولقوله إذا دخل أحدكم المسجد فلا يجلس حتى يصلي ركعتين متفق على صحته.
وهكذا ركعتا الطواف إذا طاف المسلم بعد الصبح أو العصر؛ لقول النبي صلى الله عليه وسلم: يا بني عبد مناف لا تمنعوا أحدا طاف بهذا البيت وصلى أية ساعة شاء من ليل أو نهار رواه الإمام أحمد وأهل السنن الأربع بإسناد صحيح عن جبير بن مطعم .
توقع الكسوف أو الخسوف ليس من ادعاء الغيب
يقول السائل: أحياناً يقول العلماء: سيحدث كسوف أو خسوف يوم كذا شهر كذا في المنطقة كذا في الساعة كذا. ويتحقق ما يقولون، هل هذا من العلم بالغيب أم لا

ليس التحدث عن وقت الكسوف والخسوف من علم الغيب، بل هذا يدرك بالحساب، كثير من أصحاب الفلك يعرفون هذا الشيء بمراقبة سير الشمس والقمر في منازلهما، فإذا صارت الشمس في منزلة معينة أو القمر عرفوا بالحساب أنها تكسف بإذن الله في ذلك الوقت، فهذا يدرك بالحساب، وليس من علم الغيب، بل هذا حساب دقيق يعرفه أصحاب الفلك والناظرون في سير الشمس والقمر، فيدركون ذلك، وقد يغلطون في بعض الأحيان، وقد يصيبون.
قال أبو العباس ابن تيمية رحمه الله: إن أخبارهم من جنس أخبار بني إسرائيل لا تصدق ولا تكذب.
فالحاصل أن أخبارهم قد يعتريها الخطأ أو الغلط فلا يصدقون ولا يكذبون، ولكن ينظر فيما أخبروا عنه، فإن وقع الكسوف شرع للناس ذكر الله وتكبيره عند الكسوف واستغفاره وصلاة الكسوف، والصدقة، وإعتاق الرقاب؛ لأن الرسول  أمر بذلك قال: إذا رأيتم ذلك فافزعوا إلى ذكر الله ودعائه واستغفاره[1]، إذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا[2]، وأمر بالتكبير، وأمر بالإعتاق؛ إعتاق الرقاب، هذا كله سنة ومشروع، وثابت عن النبي عليه الصلاة والسلام .
أما أخبار الحسَّابين فإنها ليست من علم الغيب، لكنها تخطئ وتصيب، قد يغلطون وقد يصيبون.

ختاما أتمنى أن يكون الموضوع قد نال إعجابك لاتيخل علينا بتشجيعاتك و متابعتنا على مواقع التواصل الإجتماعي و الإشتراك بقناتنا على اليوتيوب

  • Blogger Comments
  • Facebook